الخميس 26 ديسمبر 2024

القناعة كنز لا يفنى

موقع أيام نيوز

ماما الله يرحمها كانت لما تعمل مكرونة وبانيه كانت تعمل لكل واحد فينا قطعتين وتقوم هي جايبه بعد كدة البصل الي متبلة بيه الفراخ وتحطه ع البقسماط والبيض وتعمله عجينة كدة وتقليه وتاكله وماتعملش لنفسها فراخ معانا ، هي كانت بتقعد تقولنا إنها بتحبه كدة لكن الحقيقة إنها كانت بتوفر علشان إحنا ناكل وهي تاكل اي حاجة والمركب تمشي والبيت يمشي لاخر الشهر ...

إمبارح لقيت خناقة علي إحدي الجروبات وسيدة كاتبة مشكلتها إنها من ساعة ما اتجوزت وهي كانت متعودة في بيت أهلها تاكل نص فرخة لكن لما اتجوزت جوزها بيقولها ناكل في الوجبة ربع بس علشان الدنيا تمشي ويعرفوا يعدوا الشهر وهي اتخنقت من العيشة ديه وكاتبة أنها تعبت وكانت الردود مفاجأة بالنسبالي إن كتير من الردود كانت علي شاكلة ده راجل بخيل اطلقي منه ، بكرة يقولك كمان ناكل احنا الاثنين ورك فرخة ، إنجدي بنفسك واهربي منه !!
تعليقات كلها في اتجاه واحد بس ( اخربي البيت )
لما شفت التعليقات والحكاية لقيتني شايفة أمي الله يرحمها !!
شايفاها وهي قاعدة ع ماكينة الخياطة بتفصل لنا هدوم العيد علشان توفر ، وهي بتعمل الفول المدمس في البيت والزبادي في البيت والعيش والحلويات وكل ده بيتي ، وكانت كمان تذاكرلنا وتغسل وتنشر ، وكان بابا يرجع يمارس مهامه في المكواه وتظبيط لبس المدرسة وجدول ثاني يوم ...
كانت ( حياه )
حياه بكل معانيها وكل تفاصيلها 
عارفين ليه الطلاق زاد ؟! لأن مابقاش فيه حياه ، بقي في أي حاجة ثانية لكن فكرة الحياه راحت من معظم البيوت ، بقت خناقة وطمع وأنانية ، بقت صفقة كل واحد هايعرف ياخد من الثاني ايه ، الطلاق زاد لأن الزواج اتحول من ( حياه) ل ( صفقة ) وبالتالي لازم لازم تكون النتائج مختلفة ..
لو كل واحد و واحدة قرروا أنهم داخلين حياه وأنهم لازم هايتنازلوا ولازم هايضحوا علشان  الحياه ديه تتشكل وتكمل هاتكون النتيجة مختلفة تماما..
نهاركم بيوت عمرانة