السبت 28 ديسمبر 2024

حكاية ردينة بقلم lehcen tetouani

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

على نفسها
لكنها الآن تجد نفسها محاطة بالكراهية وتعيش في جو معاد لها ولا تعرف له سببا خاصة وقد اختفت ابتسامة اخيها وغدى يتجنب مشاهدتها وإذا صادف ووقع نظره عليها فبصورة مغضبة كلها عداء وكراهية فطوت عذاب نفسها بداخلها واستسلمت لقدرها وجسمها بدأ في النحول وشهيتها للأكل بدأت تنقطع.
لما لاحظت زوجة أخيها ما آلت إليه صحتها قالت لهالآن تأكد لي أن اختك حامل 
قال وكيف عرفت ذلك 
نحن النساء نعرف ظواهر الحمل وأعراضه وأختك أخدت تتأفف من الروائح خاصة الأكل ألا تلاحظ أنها لا تأكل إلا ما يسد رمقها 
وأضافة تطمئنه لا تخشى من ذلك سأعمل على إجهاضها والتخلص من الجنين وعليك أنت أن تتدبر أمرها .
صمت زوجها والكآبة تملأ نفسه وبقى يعيش في هم وخوف من الڤضيحة التي ستجرها عليه أخته إلا أن زوجته راحت تكثر من تهدئته وتوعده بتجنب الڤضيحة بإخراج الجنين من بطن أخته قبل أن يكبر أو يشاع خبرها
وذات يوم عمدت إلى عردان وسلخت جلده ولفت لحمه في قطعة قماش وعندما عاد زوجها من عمله حملت العردان المسلۏخ وهو ملفوف بالقماش وقربته منه وقالت له هذا ثمرة غرامها والحمد لله تخلصنا منه قبل أن يكبر وإلا لكانت الڤضيحة بحجم الکاړثة
تناول قطعة اللحم المغلفة بالقماش من يد زوجته يتأملها وحملها إلى خارج القرية يدفنها وعاد إلى البيت يبحث عن أخته وما أن شاهدها حتى عمد إلى خنقها وهي مستسلمة له
وعندما لفظت أنفاسها حملها إلى جانب البئر في القرية وډفنها هناك وعاد إلى بيته فأستقبلته زوجته بفرح بعد أن تخلصت من أخته ماهي إلا أيام حتى وقعت إحدى العجائب
حكاية_ردينة
حكاية_ردينة_الجزء_الثاني
..... نبت على قبر الفتاة ردينة شجرة نخل أخذت تنمو وتكبر وتمتد إلى الأعلى كانت نساء القرية قد اعتدن على التجمع عند البئر يغسلن ملابسهن من مائها وبعدها ينشرنهن على الاحجار وعلى جدران القرية القريبة ليجفوا
وإذ بالنخلة بعدما كبرت تحني لهن ساقها حتى يلامس رأسها الأرض لينشرن الملابس المغسلة على سعاف جريدها وتبقى منحنية حتى تجف الملابس وتأخذها النساء وبعدها ترفع رأسها وتقيم ساقها وتعود إلى طبيعتها
إستمرت النخلة تحني ساقها للنساء لينشرن الملابس يوميا حتى كان ذات يوم عندما جاءت زوجة أخيها تغسل ملابسها وملابس زوجها فشعرت بخلوتها وأمانها فنزعت ما عليها من ملابس وغسلتهم وعندما انتهت أحنت النخلة لها ساقها حتى لامس رأسها الأرض فنشرت عليها ملابسها
وإذا بالنخلة تقيم ساقها وترفع رأسها بما عليها من ملابس على غير عادتها وبقيت المرأه شبة عاړية تحتها منتظرة أن تحني النخلة ساقها مرة ثانية لتأخذ ملابسها
ولكن النخلة بقيت منتصبة والملابس على رأسها والمرأة تحتها عرضة لعيون المارة لا تجد ما تستر به عورتها
بلغ الخبر إلى زوجها فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات