حكايه يا سعدك يا فاعل الخير
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى عن تاجر له دكان في سوق الحلفاوين كبر في السن وضعف بصره ولم يعد قادرا لا عن البيع ولا الشراء حتى الخروج أصبح صعبا عليه
أحد الأيام نادى ولده وإسمه علي وقال له يا بني كما ترى لقد تقدم بي العمر وحان الوقت لتمسك الدكان فلقد علمتك التجارة وأريتك من أين تشتري البضاعة وهذا المفتاح وتوكل على الله و وأوصاه بالأمانة وعمل الخير مع الناس ف الخير وقال له إن إحتحت إلى شي فاذهب إلى دكان مختار بائع التوابل فهو صديقي ولن يبخل عليك بالنصيحة
أحد الأيام خرج علي لدكانه وفي الطريق صادفته جنازة فحمل النعش مع الناس على كتفه ووقفوا أمام جامع الزيتونة وعزى معهم وقبل أن يدخلوا المېت للصلاة عليه سمع صياحا ولما إلتفت أرى رجلا واقفا أمام الباب وهو يقول لقد أقرضت هذا الفتى المېت مائة دينار والله لن يتحرك هذا النعش من مكانه حتى آخذ مالي !!!
في الغد إستيقظ الفتى مبكرا وذهب إلى عمله فرأى في الطريق فتى متكئا على حائط وهو يرتعش من الجوع والبرد فحمله إلى الحمام وأتى له بجبة وبرنس من ثياب أبيه ثم قال له تعال واسترح عندي في الدكان ولما حان موعد الغداء أخرج علي صحفة الكسكسي التي أعدتها أمه وسخنها على الكانون ثو وضهع زيتونا وفلفل مملح وقال للفتى بسم الله لم يأكل علي إلا قليلا وترك الطعام لضيفه الذي كان جائعا ولم يذق الزاد منذ أيام
فأكل حتى شبع وأخذ رشفة من كوب الشاي فرجعت إليه
نفسه وشكر علي على معروفه