إنقاذ جنية بقلم أحمد سيد رجب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان الجو شديد البرودة ليلا والشتاء معروف بطول ليله أصابني الأرق فقمت واتصلت بصديقي محمد فوجدته هو الآخر حاله مثل حالي اتفقنا أن نتمشى على جسر النهر ونحضر مثلجات في ذلك الجو فكنا دائما نحب الأفكار المچنونة نوعا ما أحضرت المثلجات وانتظرته حتى أتى فقد كانت الطرقات خالية تماما من الناس إلا من طوارق الليل وبعض الطيور الليلية والقطط التي كنا نراها فقط مشينا وكنا نشعر بالبرودة ونأكل ونتضاحك مما نفعله قطعنا مسافة كبيرة ولكننا فجأة رأينا شيئا ما يتحرك في الماء وصوت استغاثة خفنا بعض الشيء وكدنا نعود من حيث أتينا ولكن الفضول دفعنا لرؤية ومعرفة هذا الشيء حاولنا الاقتراب ولكن لم نلمح شيئا أضأنا الكشافات واقتربنا أكثر وأكثر فإذا فتاة مربوطة في حافة النهر في سلسلة من حديد وتحاول جاهدة أن تفك نفسها ولكن لا فائدة كاد الفزع يصيب قلوبنا ولكننا وجهنا الأسئلة لها ولأننا كنا لا نرى وجهها فقد كان شعرها منسدل على وجهها ومبلل بالماء كما أن الظلام يحيط بالمكان.
سمعت صوتا يرتجف ولكنه كان أجمل صوت سمعته في حياتي أنا هاديرا من مملكة النورسين تم أسري من قبل مجموعة من البادياق وهم الآن يجوبون النهر ليصطادوا زملائي وبعد ذلك ېقتلون من ېقتلون ويأسرون من يريدون . وأنا خائڤة لأن الأسر أصعب من أن أقتل
لم نستوعب كلامها واسم المملكة التي كانت تتحدث عنها فقد كانت بلدتنا هي المجاورة ولا يوجد ممالك ولكننا حاولنا مساعدتها وطلبت منا أن نغلق الكشافات منعا لجذب تلك المخلوقات الشريرة ولم نستطع أن نتبين ملامحها جيدا وكانت السلاسل شديدة الصلابة والقوة وبعد محاولات