رواية طوف@ان أرض الظ@لام ل سامى ميشيل
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
-ألو، الحقني يا عماد في حد معايا في الشقة مش عارفة جيه منين وأنا لوحدي.
-حد مين ؟
-معرفش، ألحقني أنا محبو@سة في الأوضة، وخايفة ليخلص عليا.
-أنتي كويسة ؟
سمعت صوت تشويش وحاجة بتتكسر، والمكالمة فصلت، اللي كانت بتكلمني دي "سلمى" مراتي اللي لسه متجوزها بعد معارضة كبيرة من أهلي، الساعة دلوقتي 11 بليل، وهي لوحدها في البيت، ركبت عربيتي بسرعة واتحركت على بيتي... طول منا في الطريق كنت هتجنن عم@ال اتصل بيها لكن تليفونها مقفول، كلمت البواب مبيردش عليا، ومش معايا رقم حد من الجيران... وصلت للبيت بعد نص ساعة، طلعت جاري على الشقة، حطيت المفتاح في الباب ودخلت، بصيت حواليا بحذر، وندهت عليها:
لاقيت باب أوضتنا بيتفتح وهي بتخرج منه، كان باين عليها التوتر، وبتعيط، قالتلي:
-أنا هنا.
جريت عليها حضنتها وطمنتها، وقولتلها:
-متخافيش أنا جنبك، حصلك حاجة ؟
-لا الحمدلله.
-فين اللي شوفتيه في الشقة ده ؟
"سلمى" بخوف شاورتلي على الحمام اللي كان بابه مقفول ومضلم من جوه، سيبتها وروحت ناحية مكتبي طلعت منه المسد@س اللي معايا، بعدها روحت ناحية الحمام، فتحت الباب وشغلت النور بتاعه، بس ملقتش حد خالص جوه. فقولتلها بعصبية:
-مش عارفة، مش عارفة.
فضلت تعيط جامد، هديتها وقعدنا في الصالة، فلاقيتها قالتلي وهي بتتر@عش:
-في حد معانا في الشقة، من وقت ما اتجوزنا بشوفه كل يوم في الحمام، طويل وعريض، دماغه واصلة لحد السقف، بيتحرك بسرعة مش طبيعية، ودايمًا بيقول كلام بصوت ضخ@م، ومش مفهوم، أوقات تانيه بشوفه في أوضة نومنا، ولما بركز في عينيه بلاقيها بيضا بالكامل، شيء مفز@ع ميتحمل@هوش عقل ولا إنسان، أنا عايزه أمشي من الشقة دي، أكيد فيها حاجة غلط.
-سيبك بقى من شغلك في الهندسة، وأفكارك الهندسية، أنا بتكلم معاك في واقع، الشقة مش طبيعية.
"سلمى" رجعت تعيط تاني، كانت منه@ارة، هديتها وفضلت معاها لحد لما نامت... بعدها اتصلت بوالدي حكيتله اللي حصل، اضايق وقالي:
-ياريت يا بابا، أنا سمعت إنه حللنا مشاكل كتيره، أه مشوفتهوش قبل كده، بس كلام العيلة عنه بالخير.
-حاضر يا حبيبي، خلي بالك من نفسك.