رواية السيدة سهر كاملة بقلم حنان حسن
رد ايمن بيه وهو بنفس العصبية موجها حديثة لام ابراهيم قائلا
قال.. انتي مش عارفة ان الهانم مينفعش تاخد الدواء قبل الفطار؟
ردت ام ابراهيم قائلة.. ايوه طبعا عارفة
اعتذرت ام ابراهيم وهي تسرع في تحضير الافطار بينما ظل ايمن بية ينظر الي بغيظ شديد وكان شريف بيه يلاحظ ذلك
قلت.. اخرج فين؟
قال.. مفروض انا اليي عايش بره طول عمري الي هقولك نخرج فين؟
قلت.. اه صحيح هو حضرتك ليه قاعد علي طول في البيت ومش بتخرج؟
قال عشان معنديش اصحاب هنا وكمان معرفش اماكن كويسة للخروج وزي منتي شايفة امي مريضة ومفيش حد بيشجعني علي اني اخرج
قال.. ايوه
قلت.. لا منصحكش تمشي وراء اقتراحاتي
قلت..اصل حضرتك اكيد عايز تروح اماكن فخمة وانا يا قلب امي معرفش غير الاماكن الشعبية
قال.. بالظبط هي دي الاماكن الي انا عايزها..الاماكن الجميلة دي زي الحسين وخان الخليلي والحاجات الي كنت بسمع عنها وانا بره دي نفسي اخرج وازورها واكل كشري وطعمية
قلت.. بس كده ؟ من عنيا.. ليك عليا اخدك في يوم اجازتي واكلك كشري ومبار ولحمة راس كمان
قال.. بجد؟
قلت ايوه بجد وعد بس في يوم اجازتي
فوجدتة قام واقفا وهو يقول..اعتبري ان انتي اجازة من بكره واتفضلي روحي نامي عشان نصحي بدري ونقضي اليوم كله بره
وبالفعل ذهبت الي غرفتي لانام وكنت لا استطيع منع نفسي من الابتسام كلما تذكرت كلمات شريف بية وخفة ظلة.. ولكن لم تستمر ابتسامتي هذه طويلا.. فا بمجرد ما ان دخلت الي غرفتي.. وجدت ايمن بيه يجلس علي السرير في انتظاري..وعندما شاهدني ادخل
قال.. انتي جاية منين كده ؟
قلت.. انت اللي بتعمل ايه هنا
اقترب مني وامسك بيدي وضغط عليها ضغطة مؤلمة وهو يقول.. جري ايه يا بت انتي نسيتي نفسك والاتفاق الي كان بينا ولا ايه؟
قلت.. اتفاق ايه ؟ انا خلاص مش هكمل الاتفاق والشيك بتاعك هرجعهولك وهنقطع الورقة العرفي وكان شيئا لم يكن
ووجدته قد تغير فجاءة واخذ يتحدث معي بصيغة تهديد
قال..اسمعي يا بت انتي الورقة الي انتي ماضية عليها معايا ومتنسيش انك ماضية علي نفسك وصل امانة بال200الف جنية في حالة لو رجعتي في اتفاقك معايا؟
قلت.. خلاص بس كده هات وصل الامانة وخد الشيك بتاعك
قال ماشي اتفضلي هاتي الشيك دلوقتي وانا اعطيكي وصل الامانة
فذهبت ابحث عن حقيبة يدي لاتي له بالشيك ولكنني عندما فتحت الحقيبة لم اجد الشيك ولا وجدت العقد العرفي ايضا.. واخذت ابحث عنهما ولم اجد لهما اثر.. وتاكدت بان ايمن هو من اخذهم عندما ظل يضحك متشفيا فيا..وهو يقول.. اظن من النهاردة تسمعي كلامي وانتي زي الجزمة بدل ما اوديكي في ستين داهية بوصل الامانة الي معايا..
قلت.. انت سرقت وصل الامانه والعقد العرفي؟
قال.. ممكن ارجعهملك واديكي مكافاءة فوقهم كمان 2 مليون جنية لو قدمتي ليا خدمة صغيرة
قلت.. خدمة ايه؟
قال.. قبل ما اقولك علي الخدمة لازم تعرفي ان وصل الامانه ممكن اقدمة للنيابه لو الكلام الي بيدور بينا ده دلوقتي قولتية لاي حد
وساعتها هتتحبسي وانا طبعا هنكر اي صلة بيني وبينك ومحدش هيصدقك لان العقد العرفي معايا ومفيش اي دليل علي كلامك
قلت.. خلص ايه الخدمة الي انت عايزها عشان تديني وصل الامانة؟
قال.. تساعديني اني اتخلص من ابن زوجتي
قلت.. استاذ شريف؟
قال.. ايوه لان وجوده بيهددني باني اتحرم من الميراث وخصوصا ان امه رجعت ترضي عنه ونسيت انها كانت ناوية تحرمة من الميراث
قلت.. واخلصك منه ازاي؟
قال.. هتساعديني اننا نقتلة وانتي سهل جدا تعملي كده لانه بيثق فيكي وبيحاول يتقرب منك
ثم استطرد قائلا.. ساعتها هتاخدي فوق ال200 الف جنية 2مليون كمان وهتبقي مليونيرة..فكري في كلامي كويس وبعدين ردي عليا بس خلي بالك لو رفضتي السجن هيبقي في انتظارك لاني مش هرحمك وتركني وخرج ليتركني مع افكاري
بصراحة يا جم١عة المبلغ الي عرضة يغري اي حد وفي نفس الوقت انا مقدرش ارفض لاني ممكن اتحبس
لكن انا اهتديت لفكره جبارة وطريقة جهنمية اخرج بيها من الموقف ده ومش هتصدقوا انا عملت ايه....
بعد ما ايمن بية زوجي..طلب مني اني اساعده في قتل شريف بيه ليستولي علي ثروة زوجتة المريضة.. وايضا بعدما اكتشفت انه لا يكترث لسمعتي واشكلي امام الناس..
تاكدت ساعتها ان ايمن بية ليس عنده مبداء ولا شرف ولا رحمة ولا هو انسان من الاساس.. وبعد ان عرض عليا 2مليون جنية لاساعدة في قتل شريف بية..
قررت ان اخذ وقتي للتفكير.. وبعد وقت دام لاكثر من يومان..كنت قد توصلت لقرار وكنت مقتنعة به تمام الاقتناع..
وبعد مرور يومان..اتصلت با ايمن بية لاخبره باني اريد مقابلتة..وبالفعل وجدتة يطرق باب غرفتي في الليل ليري ماذا اريد منه
ولما دخل..اقترب مني بحذر وهو يقول
قال.. خير عايزه اية؟
قلت.. انت عرضت علي اني اساعدك في قتل شريف مقابل انك ترجعلي الشيك الي ب200 الف جنية وعليهم 2 مليون جنية.. وانا فكرت وموافقة
قال.. موافقة تساعديني علي قتل شريف؟
قلت.. موافقة لكن عندي شروط
قال..شروط اية؟