السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لست مذنبة كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

حكت ليه اللي حصل - أنا مِش مستريحة يابني للي على ايدها دا. 

- هو أنا مكنتش حابب أقول بس شكل الموضوع كبير. 

مفهمتش قصده غير بعد ما حكالها اللي حصل لما كان معاها وقت الرؤية الشرعية، بصتله إبتسام بصد@مة - لا إله إلا الله، لأ لأ يا معاذ حاول تعجِّل في حوار الجواز، ليكونوا بيعذبوها بجد.! 

بص قدامه ورد بشرود - دا اللي ناويه إن شاء الله يا أمي. 

كمِل معاذ الطريق وهو بيفكر في مريم واي موضوعها! شغلت باله أكتر باللي مامته حكته دا.! وجنبه إبتسام اللي بتردد " لا حول ولا قوة الا بالله " من وقت ما حِكىٰ ليها.. 

طلعت مريم البيت بعد ما وصلها معاذ وفي إيدها الحاجة اللي جابها ليها، كانت بتبتسم من ورا نقابها وهي بتفتكر إصراره إنه يجيبلها كذا حاجة مِش بس خاتم.. 

لكن إبتسامتها دي اتلاشت واتحولت لفزع لما فتحية مرات عمها شدت اللي في إيدها منها بقوة، وكأنها كانت منتظراها على السلم.! 

بصتلها ببسمة وقالت وهي رافعة حاجبها - اي هتتعرضي ولا إي! خُشي اخلصي. 

دخلت بدون اي اعتراض، بصمت وبس.. 

سمعت صوتها وهي بتتكلم ورا - وربنا لاخليه يشوف فيكِ كل العِبر، وحياة إبني ما اخليكِ تتهني بحاجة يا مريم، خليهم يقولوا إنك حرامية بقى، روحي منك لله يا شيخة. 

كانت بتسمع كلامها بإعتيادية لحد ما دخلت الأوضة، بدأت تخلع نقابها فَـ سمعت صوت تلفونها بيعلن عن وصول رسالة مكنتش غير من معاذ.. 

عرَّفها إنه هو الأول بعدين سألها.. 

|مِش هتقوليلي في إي بقى يا مريم؟ |. 

مجاش في بالها وقتها تسأله ازاي جاب رقمها أو كل دا، ردت عليه بجملة واحدة خليته يتعدل على السرير وهو بيردد اللي بعتته بصد@مة.. 

|أنا قت0لت إبنهم|.... 

من صد@مة معاذ معرفش حتى يرد عليها، قتــ"لت.! وإبن عمها.! لحسن الحظ كان لسة بهدومه قام بسرعة اخد تلفونه ومفتاح عربيته ونزل من البيت. 

كان طول الطريق بيفكر في كلامها وعقله بيخترع حاجات مجنونة من عنده، ومعاذ كل همه يوصل ليها ياخدها من بيتها ويعرف منها كل حاجة.. 

في نفس اللحظة كانت مريم مراقبة التلفون بترقب وقلبها دقاته عِلَت بتوتر، وبتتسائل هو لي مردش؟ لي شاف الرسالة ومردش؟ لي مسألهاش؟ 

معقول يقول لحد؟ هو ممكن يبلغ عنها؟ الأسئلة دي وكتيــــــر زيها كانت بتدور في عقل مريم اللي سابت التلفون بتعب وإرهاق من كتر التفكير. 

حطت راسها على المُخَدة وهي بتفتكر حاجة من ضمن حاجات كتير حصلت في " اليوم الأسود " زي ما سميته هي.. 

كانت بتقطع خضار على الرخام لما حست فجأة بحركة وراها، لفت بسرعة كان بيقرب منها "عماد" إبن عمها. 

رفع حاجبه بسخرية وقال وهو بيربَّع إيده - اي دا اي دا اي دا! خايفة يا بطة؟ 

ردت عليه بثقة رغم الخوف اللي سيطر على قلبها - مبخفش من الكِلا"ب يا عماد والله، بخاف من ربنا بس! تعرفه ولا متعرفوش؟ 

ضحك وقال وهو بيصقف - لأ عاش يابت.. 

ضحكته اتلاشت واترسم مكانها الغِل وهو بيقول بتهديد - مِش محتاج أقولك لو حد عرف باللي شوفتيه أنا هعمل اي.. 

- ولا تفرق معايا سواء أنت أو 100 زيك، وآه كل اللي شوفته هقول عليه إي رأيك.؟ 

شد سكـ. "ـينة من جنبه وقال وهو بيثبتها على رقا"بتها - رأي هيكون إني هسكتك مدى الحياة. 

بلعت ريقها بخوف مَـ مبينتهوش ليه وقالت - لو تقدر تعمل حاجة اعملها. 

ضغط على فكها وحاول يدخل الســ."كينة جوة بُقها وهي بتجاهد تمنعه وصوت صرا"خها مِلى المكان! مكنش قدامها حل غير السكـ."ـينة اللي كانت معاها وبدون تفكير دخل"تها في

 صد" ره. 

الـ.ـد"م مِلىٰ إيدها والمكان حواليها وهي بترجع لورا، رمت السكـ."ـينة من إيدها ورجعت لزاوية في المطبخ بتبصله بصد@مة.. 

وعلى الباب جرت عليه فتحية اللي جَت على صوت صراخ مريم وبدأت تصوت لحد ما جِه أحمد جوزها..

فاقت على صوت مرات عمها - مريم يا حبيبتي، معاذ مستنيكِ برة. 

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات