الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة سيدنا يحيى عليه السلام

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة يحيى عليه السلام  
 الجزء الأول 
رأينا في قصة زكريا عليه السلام
كيف كانت البشارة بولادة يحيى عليهما السلام
بعد أن بلغ من الكبر عتيا
ويأس من نعمة الولد يقول تعالى
هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء 38 فنادته الملآئكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين آل عمران

قال تعالى يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا 7مريم
هذا هو يحيي
نبي الله الذي شهد الحق عز وجل له
أنه لم يجعل له من قبل شبيها ولا مثيلا
وهو النبي الذي قال الحق عنه وحنانا من لدنا.
ومثلما أوتي الخضر علما من لدن الله
أوتي يحيي حنانا من لدن الله والعلم مفهوم
و الحنان هو العلم الشمولي
الذي يشيع في نسيجه حب عميق للكائنات ورحمة بها
كأن الحنان درجة من درجات الحب الذي ينبع من العلم....
يحيى عليه السلام كان غلاما ذكيا
أحكم الله عقله وآتاه الحكم صبيا
قال تعالى وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
لم يعمل سيئة قط ولم يهم بها.
رواه الطبراني في الكبير والبزار.
وروى أبو نعيم وغيره عن
ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال أعطي الفهم والعبادة وهو ابن سبع سنين.
وجاء في رواية أخرى عنه أيضا قال الغلمان
ل يحيي بن زكريا عليهما السلام
اذهب بنا نلعب فقال أللعب خلقنا اذهبوا نصلي.
وكان يحيى عليه السلام عاشقا للعبادة
عاكفا في محراب العلم محصيا لمسائل التوراة
مستجليا لغوامضها محيطا بأصولها وفروعها
فيصلا في أحكامها قاضيا في معقولها
قوالا في الحق لا يخشى في الله لومة لائم
ولا يهاب صولة عات ظالم.
ولقد كان يحيي نموذجا لا مثيل له في النسك
والزهد والرحمة... كان يضيء حبا ورحمة لكل الكائنات
ويخبرنا سبحانه أيضا عن مزيد
من صفات نبيه يحيى عليه السلام بقوله
مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين آل عمران
تضمنت هذه الآية أربع
صفات للنبي يحيى عليه السلام
1 أول هذه الصفات
أنه كان مصدقا بكلمة من الله
أي أنه كان مصدقا بأن عيسى عليه السلام رسول من الله
فالمراد ب كلمة الله عيسى على ما ذهب إليه جمهور المفسرين
لأنه كان يسمى بذلك. والمعنى
أن يحيى عليه السلام كان مصدقا بعيسى عليه السلام ومؤمنا بأنه
رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه 171النساء
2 ومن صفات يحيى عليه السلام أنه سيكون سيدا
أي يفوق غيره في الشرف والتقوى وعفة النفس 
بأن يكون مالكا لزمامها ومسيطرا على أهوائها وشهواتها.
3 وثالث الصفات أنه كان حصورا
بمعنى أنه سيكون حابسا نفسه عن الشهوات
معصوما عن إتيان الفواحش والمنكرات.
4 أما رابع الصفات وذروة سنامها
فهي أنه سيكون نبيا صالحا.
وهذه الصفة بشارة ثانية ل زكريا عليه السلام
بأن ابنه سيكون نبيا من الأنبياء الذين اصطفاهم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات