السبت 28 ديسمبر 2024

تعويذة جنية بقلم أحمد سيد رجب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت مكلفا بحصر ممتلكات أحد الأشخاص الذين ماتوا ولم يتم العثور على أحد من أهليهم وكان يمتلك مكتبة كبيرة فأخذت أعد الكتب الموجودة في المكتبة وكان عددها هائل لم أهتم باسم أي كتب لأني لست من هواة القراءة دخلت الحجرات الموجودة في المنزل وقمت بحصر كل ما فيها وبينما أقوم بحصر حجرة النوم وجدت خزنة مغلقة فناديت للضابط كي يتم فتحها فأعطاني المفاتيح ووقف بجانبي كي أنتهي من رؤية محتوياتها وتدوينه في السجل فتحت وكانت المفاجأة الغير متوقعة لا يوجد سوى كتاب قديم في الخزنة فابتسمت وقلت للضابط يبدو أن الرجل كان لا يحب أن يترك الخزنة فارغة فوضع فيها كتابا وأخذت الكتاب على أن أضعه في المكتبة مع الكتب الأخرى أنجزت عملي وسلمت السجل بمحتويات التركة وعدت لمنزلي بعد الانتهاء من عملي نسيت أن أعرفكم بنفسي أولا أنا اسمي أنس على محمود ٣٥ سنة متزوج وعندي ولد وبنت وأعمل في المحكمة . وصلت منزلي وتناولت الطعام ودخلت لأنام بعض الوقت نمت وبدأت الكوابيس تراودني وكانت عبارة عن صوت في الشقة التي أسكنها يناديني فقمت فزعا ووجدتني لم أنم كثيرا فقمت وكانت زوجتي تجلس مع الأولاد تذاكر لهم فدخلت حجرة مكتبي وفتحت الشنطة لأرتب شغل الغد وكانت الصدمة التي أفزعتني فقد وجدت الكتاب الذي كان في الخزنة صباحا . لا أعرف كيف وصل إلى هنا ولا أتذكر أني أخذته معي فكل ما أتذكره أني حملته لأضعه في المكتبة . حملته لأضعه مرة أخرى في الشنطة كي أرجعه في الغد للمكان ولكن جذبني عنوانه وشكله فبدأت في تفحصه كان يحوي قصصا كثيرة عن جنيات أحببن شبابا من البشر وجن أحبوا بناتا من البشر كذلك حتى وصلت إلى صفحة فارغة لا يوجد بها سوى كلمات غريبة أخذت أتهجاها ولكن لم أفهم معناها فتهجيت ثلاثا وكانت الرابعة بدأت أن أتهجاها فانقطع النور وعاد بسرعة وكان ينطفئ ويعود وكأن شيئا ما حدث وأحسست بتيار هواء يمر حولي بالرغم من أن الشبابيك مغلقة تماما وحدثت بجسدي قشعريرة غريبة وأغلقت الكتاب ووضعته في الشنطة وقمت فوجدت زوجتي مازالت مع الأولاد تناسيت ما حدث وأتى الليل سريعا وخلدت للنوم ولكني سمعت صوتا يناديني أنس أنس هيا تعال إلى حجرة المكتب .

كان الصوت مسموعا فنظرت إلى زوجتي وكانت سابحة في النوم فاعتقدت أنها تهيؤات فحاولت النوم ولكن لا فائدة فالصوت عاد من جديد .
قمت لأطمئن على الأولاد فوجدتهما نائمين وذهبت لأشرب ولكني أنزلت الماء من على فمي حيث تفاجأت بنور المكتب مضيئا . ذهبت ناحية المكتب وفتحت ببطء جدا وقلبي ينتفض فإذا بفتاة تجلس على المكتب وتمسك الكتاب الذي كنت أقرأ فيه رفعت عينها نحوي وكانت في غاية

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات