تعويذة جنية بقلم أحمد سيد رجب
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ولكن رجاء إني أحبك لم أكن أصدق حكايات أجدادي الذين افتتنوا بالبشر فكنت أظن أني سأتزوجك لبعض الوقت وستموت لأن أعماركم قليلة وسأعيش حياتي بعدها ولكني أحببتك لو كنت أستطيع العيش معك وزوجتك لفعلت ولكن سأسبب المشاكل ولن تقبلني زوجتك لأننا مختلفان وكذلك أولادك .
نظرت إليها وعيني كانت كلها رجاء وقلت لها اعذريني فأنا أقدر ما تقولين ولكن حياتي وقلبي ملك زوجتي وأولادي فقط ولن أقبل بشيء يفرض علي .
أنت لا تدرك أني لست وحدي فمعي مجموعة تلازمني من الجن يساعدونني وكي أصرفهم عني حتى أكلمك طلبت منهم الذهاب إلى زوجتك بعدما شاهد الشيخ ما شاهده وحدث له ماحدث .
رفعت الهاتف واتصلت وكانت زوجتي تصرخ بشدة وتستنجد بي لأنها لا تستطيع فعل شيء . فطلبت منها أن تهدأ وسيتم حل الموضوع نهائيا وطلبت من الجنية أن تتركني حتى المساء وسوف أنتظرها بعد العشاء عند مدخل المدينة ووعدتها بذلك ووعدتني أنها ستوفر لي مايلزم من المال لأولادي ومسموح لي رؤيتهم مباشرة مرتين في السنة وسأراهم وقتما أشاء في أي وقت من خلف حجاب ولكن إن استطاعت ستجلبهم لي ولكني رفضت لأني أريدهم في مكانهم ومع أقاربهم ووالدتهم . أفاق الشيخ وأخبرني أنه لن يستطيع فعل شيء وأن مارآة لم يسمع به يوما ولم يحدث لأحد قط فقد راى جيشا ومن شدة الطاقة التي تنبعث منهم أغشي علي فلم أشأ أن أخبره بشيء وودعته وأوصلته للباب وشكرته لوقته .
كتبت لها الرسالة وتركتها على المكتب وكتبت القصة كاملة في ورقة وأتركتها مع صديقي محمود عباس يحتفظ بها فإن وجد أحدكم حلا في غيابي فسيخبرني به محمود ولا أعلم هل سألقاكم بعد ذلك أم لا ولكني لم يكن امامي حلا آخر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت...
تعويذة_جنيه
أحمد_سيد_رجب