رحلة إلى حافة العالم بقلم أحمد سيد رجب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بينما نحفر الأساسات لبناء منزل جدبد إذ وجدت صندوقا عجيبا ويبدو عليه أنه منذ عهد قديم على بعد مترين تقريبا الصندوق كان مغلقا بطريقة محكمة لم يلحظ أحد ذلك فقد كنت أحفر بمفردى ليلا بسبب الحر وكان الجميع متفق أن نحفر صباحا ولكننى قلت أحفر نصيبي ليلا . أخذت الصندوق وحاولت فتحه ولكن كان صعب الفتح وكنت أظن أنه مليء بالكنوز أو شيء ذو قيمة وأخيرا استطعت فتحه وكانت المفاجأة أنى رأيت قطعة من القماش ملفوف بها شيء ففتحت القماش وتفاجأت بأنه يحوى كتابا كان قديما جدا يبدو أن الزمن قد أثر عليه . جلست أسفل لمبة معلقة في عمود بجانب المنزل فقد كنا بالقرب من الأراضي الزراعية لم يكن الكتاب ذا اسم فقد كان له غلاف بدون اسم وفتحته فإذا في الصفحة الأولى اسما مكتوبا بخط اليد وكان الاسم رسالة إلى ابن سليمان موسى سالم بن عمير الزاهير قلبت الصفحة فإذا بخريطة قديمة جدا ومرسومة يدويا وكانت بعرض صفحتين وهناك أسماء بلاد أعرفها وأسماء غريبة . فقلبت الصفحة فإذا الكتابات بخط اليد كذلك وكان فيه أما بعد صديقي العزيز فقد استطعت القيام بالرحلة التى ذهبت إليها للوصول إلى حافة العالم .
بدأت الصعود وفي مخيلتى أن قمته ستكون قبرى وأكلت آخر شيء معي وصعدت أخيرا لقمة الجبل وتفاجأت بشيء لا يصدق وجدت مروجا خضراء والشمس ساطعة كأن الوقت صباحا مع أن خلفي الليل كان قد حل نزلت مهرولا بسرعة وكلي تفاؤل وأمل نزلت فإذا مجرى مائي فشربت منه ووجدت ثمارا غريبة فقطفت منها وأكلتها فإذا بها لذيذة جدا وجمعت ما يكفينى وأكملت رحلتى حتى وصلت إلى مكان كثيف الضباب ولا يرى منه شيء نهائيا استخرت الله واسترحت لدخول تلك المنطقة فتوكلت على الله ودخلت فإذا بي أرى أمامى بالكاد وكانت الأرض يابسة فكنت حذرا جدا وقضيت ساعات وساعات وكلما تعبت كنت أنام وأقوم أتابع السير وبعد مدة طويلة وجدت أمامى حائط عجيب رفعت يدى فلم أتبين منه شيئا فقررت أن أسير بجواره لعلي أجد بابا أو فتحة فيه أعبر من خلالها ومشيت بعض الوقت وفجأة انزلقت قدمى داخل أنبوب فأخذت أتزحلق داخله بسرعة ولم أصب بأذى وفجأة سقطت على كوم من الرمال نفضت نفسي وبينما أرفع بصري إذ ذهلت مما أراه مروجا خضراء ومبان عالية لم أر مثيلا لها تلمع بشدة