السبت 28 ديسمبر 2024

رحلة إلى حافة العالم بقلم أحمد سيد رجب

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وترتفع طوابق فوق بعضها البعض كنت في مكان عال ورأيت على مدى بصرى مدينة يتخللها شوارع منسقة وبينما أنا مذهول مما أراه إذ وجدت شيئا قد أصابني فأغشي علي ولم أستفق إلا في حجرة كبيرة وأنا نائم على سرير عجيب ومريح جدا مفارشه من حرير وألوان الحجرة زاهية . قمت لأستكشف الحجرة فإذا بصوت أقدام تأتى إلي فجلست على السرير فإذا باثنين من الرجال يرتدون زيا عجيبا وخوذا تلمع ومعهم عصي تصدر صوتا غريبا طلبوا منى النهوض فأبيت إلا أن أعرف أين أنا ولكنهم وضعوا عصا على ظهري فسرت في جسدى قشعريرة شديدة وأحسست بطاقة غريبة تتخلل جسدى لكنها تؤلم فقمت معهما ومشينا في دهاليز عجيبة ورائعة حتى وصلنا لملك يجلس على عرشا شفافا بالكامل يلمع بشدة .
قلبت الصفحة فإذا بالكلام ممسوح ولا أستطيع قراءته قلبت صفحات كثيرة وكانت نفس الشيء حتى وصلت للصفحة الأخيرة وكان بها الكلام واضح نوعا ما فقرأت عشت كل تلك السنين بفضل زاهيرا التى شفعت لي عند الملك وعشت بينهم زمنا حتى أثبت جدارتى وتزوجتها وأنجبت منها طفلين وكتبت كل ما حدث وسألتنى زاهيرا عما أفعله فأخبرتها أنى أريد أن أدون رحلتى وأبحث عن وسيلة لإيصالها لعالمى فأرشدتنى إلى قافلة تخرج كل عشرة أعوام لعالمنا ويتزيون بزينا وكأنهم منا ويتواصلون مع بعض البشر الذين يعرفونهم ويمدونهم بعلوم كثيرة ويعرفون ما وصل إليه عالمنا وتجوب القافلة كل بقاع الأرض وتعود بعد عشرة أعوام أخرى وها أنا أرسل إليك رحلتى إلى حافة العالم والتى يوجد بعدها عوالم أخرى أكثر تمدنا وتحضرا منا وإن وصلك كتابي وأردت المجيء وكنت على قيد الحياة فسأقابلك وإن أتيت ولم تجدنى فاسأل عن عائلة أساهيرا وهي عائلتى ونسلي من بعدى ومكون من جزء من اسمى أسامة وجزء من اسم زوجتى . وسيكونون في خدمتك وستكون آمنا بينهم مهما طال الزمان .
صديقك المخلص أسامة بن رافع بن عساف الفهيري . تحريرا في الخامس والعشرين من شهر شوال لعام 840 من الهجرة .
سرحت بخيالي وامتلأت حماسا للقيام بتلك الرحلة مهما كلفنى الأمر وبدأت في التجهيز لها وما يحفزنى تلك الخريطة التى استطعت أن أعرف كل ما فيها وأعرف ما تدل عليه الأماكن والأسماء ..
أحمد_سيد_رجب

انت في الصفحة 2 من صفحتين