الجمعة 27 ديسمبر 2024

قصة إبراهيم عليه السلام

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة ابراهيم عليه السلام 
الجزء الثاني 
مرت الأيام.. وكبر إبراهيم..
كان قلبه يمتلئ من طفولته بكراهية صادقة لهذه التماثيل التي يصنعها والده.
لم يكن يفهم كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصنع بيديه تمثالا ثم يسجد بعد ذلك لما صنع بيديه.
لاحظ إبراهيم أن هذه التماثيل لا تشرب ولا تأكل ولا تتكلم ولا تستطيع أن تعتدل لو قلبها أحد على جنبها. 

كيف يتصور الناس أن هذه التماثيل تضر وتنفع 

قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه
فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل
أن هذا الكوكب ربه. ويبدو أن قومه اطمأنوا له
وحسبوا أنه يرفض عبادة التماثيل ويهوى عبادة الكواكب.
وكانت الملاحة حرة بين الوثنيات الثلاث
عبادة التماثيل والنجوم والملوك.
غير أن إبراهيم كان يدخر لقومه مفاجأة مذهلة في الصباح.
لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمس.
وإبراهيم لا يحب الآفلين.
فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين 76اﻷنعام
فعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه.
لم يكن قومه على درجة كافية من الذكاء ليدركوا أنه يسخر منهم برفق ولطف وحب.
كيف يعبدون ربا يختفي ثم يظهر. يأفل ثم يشرق.
لم يفهم قومه هذا في المرة الأولى فكرره مع القمر.
لكن القمر كالزهرة كأي كوكب آخر.. يظهر ويختفي.
فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين 77اﻷنعام
نلاحظ هنا أنه عندما يحدث قومه عن رفضه لألوهية القمر..
فإنه ېمزق العقيدة القمرية بهدوء ولطف.
كيف يعبد الناس ربا يختفي ويأفل.
لئن لم يهدني ربي يفهمهم أن له ربا غير كل ما يعبدون.
غير أن اللفتة لا تصل إليهم.
ويعاود إبراهيم محاولته في إقامة الحجة على الفئة الأولى من قومه.. عبدة الكواكب والنجوم.
فيعلن أن الشمس ربه لأنها أكبر من القمر.
فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون 78اﻷنعام
وما أن غابت الشمس حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب.
فكلها مخلوقات تأفل.
وأنهى جولته الأولى بتوجيهه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا..
ليس مشركا مثلهم. 
إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين 79الأنعام
استطاعت حجة إبراهيم أن تظهر الحق.
وبدأ صراع قومه معه. 
لم يسكت عنه عبدة النجوم والكواكب.
بدؤوا جدالهم وتخويفهم له وتهديده.
ورد إبراهيم عليهم قال
أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون 80 وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون 81 الأنعام
لا نعرف رهبة الھجوم عليه. ولا حدة الصراع ضده
ولا أسلوب قومه الذي اتبعه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات