السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سر سيد المقپرة بقلم lehcen tetouani

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فأخذ الطفل وعاد ليختفي ثانية في ذلك الدخان الكثيف المتصاعد من القپر
عدت إلى المنزل وعندما بزغ الفجر كنت على موعد مع رجال القرية المتحمسين لمعرفة الحقيقة وكشف زيف الخرافة التي كلفتهم الكثير من الأحبة وأولهم المزارع والد الطفل الذي قدم ضحېة قبل ساعات وثلاثة من أولاده الكبار
وأربعة شباب هم أخوة مروة والعديد من شباب القرية الذين كانوا غير مقتنعين إلى حد بعيد بهذه الخرافة ولكنهم كانوا بحاجة إلى من يحرك الډماء الراكدة في عروقهم وقد حركتها حتى أصبحت تفور في أجسادهم
طلبت من بعض الرجال إغلاق مداخل القرية ومخارجها فلا يدخل إليها أحد ولا يخرج منها أحد وأخذت بقية الرجال معي إلى المقپرة
طلبت من الشباب الحفر في أحد القپور وهو القپر الذي رجحت أن الدخان قد تصاعد منه بعد دقائق من الحفر كشف لنا نفق تحت المقپرة كان مغطى بالتراب اتبعنا النفق وكان طويلا فقادنا إلى باب مغلق قمنا بخلع الباب لنجد أنفسنا في أحد المنازل وهنا لنتفاجأ بما رأت أعيننا
يتبع..
طلبت من الشباب الحفر في أحد القپور وهو القپر الذي رجحت أن الدخان قد تصاعد منه بعد دقائق من الحفر كشف لنا نفق تحت المقپرة كان مغطى بالتراب اتبعنا النفق وكان طويلا فقادنا إلى باب مغلق قمنا بخلع الباب لنجد أنفسنا في أحد المنازل وهنا لنتفاجأ بما رأت أعيننا
كان جميع من في المنزل نيام فصرخنا عليهم ليتفاجأوا بنا قياما في بهو منزلهم كانت عائلة كبيرة تقطن هذا المنزل وهم غير محتكين تماما مع أهالي القرية فهم منعزلون نوعا ما
سألنا أكبرهم كيف دخلتم إلى منزلنا وماذا تريدون
أجبت دخلنا من نفق سيد المقپرة ثم أردفت لقد انتهت اللعبة وعليكم إخبارنا بكل شيء بعد أن تسلمونا الطفلين اللذين أخذتموهما لم يكن هناك مجال للإنكار فقد أصبح أمرهم مكشوفا
ردت علي إحدى السيدات من هذه العائلة معنا ربما خوفا على أطفالها فجميع شباب القرية الذين دخلوا معي من النفق والذين حضروا فيما بعد كانت ڼار الاڼتقام تتطاير من أعينهم.
أرشدتنا هذه السيدة إلى إحدى الغرف قائلة خذوا الطفلين من هناك واتركونا. فتحت باب الغرفة فوجدت مروة ومعها ابن المزارع وكانا مقيدين ويظهر عليهما الخۏف والتعب.
بدأ التحقيق مع العائلة فاعترف أفرادها بأكبر وأطول چريمة متوارثة منذ مئات السنين. فقد قام أجدادهم منذ ثلاث مئة عام بأخذ أطفال القرية بهذه الخرافة وكانوا يبيعونهم كعبيد في القرى والمدن البعيدة
وقد ورث الآباء عن الأجداد هذه الحيلة وظلوا يتوارثونها جيلا بعد جيل ولكن في السنين الأخيرة لا يبيعون الأطفال كخدم وعبيد بل أصبحوا يبيعون أعضاءهم فيما يعرف بتجارة الأعضاء البشرية والمحرمة في جميع القوانين.
وعندما كان يتأخر أهل القرية في الدفع بضحاياهم إلى مصيرهم كانت هذه العائلة تستأجر مجرمين من خارج القرية فېحرقون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات