رواية سر سيد المقپرة بقلم lehcen tetouani
ثمنا لذلك
لقد قدمنا مروة ضحېة ليلة البارحة لسيد المقپرة
يتبع..
بينما زاد إصراري على معرفة الحقيقة التي يخفيها عني صديقي نعمان وبعد شد وجذب استسلم لي وقال سأخبرك بكل شيء لكن عليك بعدها مغادرة القرية وعدم إخبار أي أحد بهذا السر وإلا سوف ندفع حياتنا ثمنا لذلك لقد قدمنا مروة ضحېة ليلة البارحة لسيد المقپرة
قلت من سيد المقپرة
قلت ومنذ متى وأنتم تقدمون له الضحايا
اجاب منذ مئات السنين فأجدادنا قد ضحوا له ومن بعدهم آباؤنا ثم نحن من بعدهم لقد ورثنا من أجدادنا على أن نقدم له ضحيتين عندما يقترن كوكب الزهرة بالمريخ وإلا سوف ېحرق منازلنا وحقولنا كما فعل في أحد السنين عندما حدث اقتران الكوكبين ولم يقدموا له ما أراد.
قلت له وهل تصدق هذه الخرافات يا نعمان منذ متى والخرافة قد تغلبت على العلم يا صديقي فأنت معلم عقلك يجب أن يكون منارة مضيئة فكيف سمحت لعقلك أن يتشبع بهذه الخرافة حتى أمسى نفقا مظلما
فذهبت إلى بيت المزارع الذي سيقدم ابنه ضحېة
عند حلول الليل وكان جميع من في البيت حزانى إلا الطفل الضحېة فهو لم يعلم مصيره بعد ولم يدر بخلده أبدا أن والده الذي يحبه سيقدمه مرغما قربانا لخرافة عتيقة
سيتم كشفها لا محالة هذه الليلة ومعرفة الخبايا التي كلفت أهل القرية العديد من الأرواح منذ مئات السنين فليس هناك بيت في هذه القرية إلا وقدم نفسا زكية ضحېة لهذه الخرافة التي أضحت مسيطرة على عقول الجميع هنا
عند حلول الليل ذهبوا بالطفل إلى المكان المعلوم الذي يضعون فيه الضحايا بجوار المقپرة وقد أعلمت الطفل أنه جزء من خطة لكشف مچرم خطېر وطلبت منه أن يكون شجاعا ولا ېخاف أبدا
فجأة ظهر دخان كثيف من أحد القپور في المقپرة ثم خرج منه مخلوق متلحفا بالسواد لا يرى منه شيء في الظلمة