السبت 28 ديسمبر 2024

رواية سر سيد المقپرة بقلم lehcen tetouani

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ثمنا لذلك
لقد قدمنا مروة ضحېة ليلة البارحة لسيد المقپرة
يتبع..
بينما زاد إصراري على معرفة الحقيقة التي يخفيها عني صديقي نعمان وبعد شد وجذب استسلم لي وقال سأخبرك بكل شيء لكن عليك بعدها مغادرة القرية وعدم إخبار أي أحد بهذا السر وإلا سوف ندفع حياتنا ثمنا لذلك لقد قدمنا مروة ضحېة ليلة البارحة لسيد المقپرة
قلت من سيد المقپرة
قال لا نعلم من يكون بالضبط فلم يجرؤ أحد على مراقبته وريته فكل ما نعرفه من زمن بعيد أنه يخرج من المقپرة فيأخذ الضحېة التي نقدمها له ثم يعود ثانية إلى المقپرة.
قلت ومنذ متى وأنتم تقدمون له الضحايا
اجاب منذ مئات السنين فأجدادنا قد ضحوا له ومن بعدهم آباؤنا ثم نحن من بعدهم لقد ورثنا من أجدادنا على أن نقدم له ضحيتين عندما يقترن كوكب الزهرة بالمريخ وإلا سوف ېحرق منازلنا وحقولنا كما فعل في أحد السنين عندما حدث اقتران الكوكبين ولم يقدموا له ما أراد.
أخبرني نعمان أن الليلة سيقدمون له الضحېة الثانية وهو طفل ابن أحد المزارعين وأنهم قد اختاروا الضحايا منذ أسبوع فهذا يعني أن مروة تلك الفتاة ذات الوجه البريء التي قابلتني به أمس لم تكن تعلم وهي تبتسم ذلك الصباح أن أهل القرية قد قرروا مصيرها المخيف.
قلت له وهل تصدق هذه الخرافات يا نعمان منذ متى والخرافة قد تغلبت على العلم يا صديقي فأنت معلم عقلك يجب أن يكون منارة مضيئة فكيف سمحت لعقلك أن يتشبع بهذه الخرافة حتى أمسى نفقا مظلما
فقررت كشف حقيقة سر سيد المقپرة
فذهبت إلى بيت المزارع الذي سيقدم ابنه ضحېة
عند حلول الليل وكان جميع من في البيت حزانى إلا الطفل الضحېة فهو لم يعلم مصيره بعد ولم يدر بخلده أبدا أن والده الذي يحبه سيقدمه مرغما قربانا لخرافة عتيقة
سيتم كشفها لا محالة هذه الليلة ومعرفة الخبايا التي كلفت أهل القرية العديد من الأرواح منذ مئات السنين فليس هناك بيت في هذه القرية إلا وقدم نفسا زكية ضحېة لهذه الخرافة التي أضحت مسيطرة على عقول الجميع هنا
وعدت المزارع وزوجته أن ابنهم سيعيش طويلا وإني سوف أعيده لهما بإذن الله طلبت من المزارع أن يسمح لي بأن أخبر الطفل بما سيواجهه حتى لا يأتيه الخۏف فجأة ويحدث له مكروه Lehcen tetouani
عند حلول الليل ذهبوا بالطفل إلى المكان المعلوم الذي يضعون فيه الضحايا بجوار المقپرة وقد أعلمت الطفل أنه جزء من خطة لكشف مچرم خطېر وطلبت منه أن يكون شجاعا ولا ېخاف أبدا
بعد أن وضعوا الطفل عادوا إلى منازلهم بينما اختبأت أنا في مكان قريب من الطفل لحسن التطواني أراقب الموقف
فجأة ظهر دخان كثيف من أحد القپور في المقپرة ثم خرج منه مخلوق متلحفا بالسواد لا يرى منه شيء في الظلمة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات