رواية سر سيد المقپرة بقلم lehcen tetouani
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بينما كنت متجها على الطريق الجبلي غربا أقود سيارتي بحذر شديد فتلك المنطقة ذات الجبال العالية والوديان السحيقة تأخذ عشرات الأرواح ضريبة في كل عام من العابرين فيها نتيجة خطۏرة القيادة فيها.
تذكرت فجأة أن لي صديق دراسة قديم في إحدى القرى التي مررت عليها قررت زيارته طالما إني اقتربت من بلدته وبالفعل انعطفت بسيارتي نحو اليمين وقدتها نحو قريته التي يحتضنها جبلان شامخان.
أوصلتني إلى باب المنزل فسألتها ما اسمك
فقالت مروة
شكرتها ووعدتها بهدية.
طرقت الباب ففتح لي صديقي الذي بالكاد عرفته فقد تغيرت ملامحه مع السنين.
رحب بي ودخلنا المنزل وتبادلنا الحديث والذكريات عن أيام الدراسة في المدينة
عند منتصف الليل أفقت على نباح الكلاب الذي هز القرية بأرجائها ولكن تناهى إلى مسامعي صوت صړاخ طفل يصاحب ذلك النباح وما حيرني أكثر عويل نساء يأتي من المنزل المجاور لنا.
خرجت عند الضحى إلى ساحة القرية وكانت وجوه الناس عابسة مكفهرة على غير الملامح التي قابلتها فيهم بالأمس.
وجدت الأطفال الذين قابلوني عند مجيئي في اليوم الأول لكن مروة ليست معهم فسألتهم عنها أين مروة يا صغار
عدت إلى المنزل وسألت صديقي عن بيت مروة فارتبك وتلعثم وجهت إليه السؤال بقوة هل هناك سوء تخفيه عني أم أن إجابة سؤالي صعبة عليك أين منزل مروة يا نعمان
فقال لي منزل مروة الذي بجوارنا هنا تذكرت أن عويل النساء الذي سمعته البارحة كان يصدر بالفعل من هذا المنزل
فانهمرت الدموع من عينيها وأجابتني بهز رأسها بالإيجاب فقط
سألتها ثانية هل يمكنني أن أرى مروة
فانخرطت في بكاء شديد وجرت نحو الداخل.
عرفت حينها أن هناك مكروها قد أصاب الفتاة فعدت إلى صديقي نعمان وقلت له بحزم عليك أن تخبرني بكل ما يجري في هذه القرية